مالنا صرنا نعيش في دنيا ملعونة...
دنيا ليس بها أمان ولا حنان..
دنيا خاف منها الصالحون..
واستبشر بها الغافلون..
دنيا حذر منها الرسول والسلف الصالح..
دنيا عاشرت الأحباب فتعلقوا بها وبعدها.. ماذا يا ترى؟غير انها غدرت بهم؟وها هي تكمل دورة حياتها..ولكن ماذا حل بالأحباب؟ويلهم بعدما أصبحوا تحت التراب بين الجنادل والعذاب..عند منكر ونكير ينتظروا جوابا منهم..في وحشة القبر وضيقة..حفاه وعراه لا يكسوهم سوى كفن ابيض قد دنسوه بخطاياهم وذلك والله نصيبهم من دنيا الشهوات.
أفيقي يا أمة محمد
أفيقي يا أمة محمد
ولترجعي بالذاكرة حيث الحياة الجميلة حياة الرسول حياة الصحابة حياة الصالحون.والله أن بي لغبطة شديدة لهم.
عاشوا في اطمئنان وصفاء..ذاقوا حلاوة الإيمان.وتنفسوا عطر القران والسنة النبوية..لم تكن الدنيا أكبر همهم.وها هم عاشوا اسعد الناس.
واليوم الدنيا أكبر هم الغالبية من الناس والمال والجمال والحرام هما كنوز الدنيا.
رباه مالنا أصبحت قلوبنا تتحجر شيئا فشيئا ..مالنا سددنا آذاننا كي لا نسمع صرخة المظلوم والمكلوم.
في كل ساعة يولد طفل في بقعة من بقاع الأرض فتعم الفرحة والبشرى..وفي كل ساعة يموت طفل فيغشانا الأسى والحزن على فراقه.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أتيت القبور فناديتها اين المعظم والمحتقر
تفانوا جميعا فما مخبرا وماتوا جميعا ومات الخبر
فيا سائلي عن أناس مضوا اما لك في ما مضى معتبر..
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ليس الغريب غريب الشام واليمن ان الغريب غريب اللحد والكفن
ان الغريب له حق لغربته على المقيمين في الأوطان والسكن
لا تنهرن غريب حال غربته الدهر ينهره بالذل والمحن
سفري بعيد وزادي لن يبلغني وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعلمها الله يعلمها في السر والعلن